المكتبة
الفصل الحادي والثلاثون: الاستقامة


”الفصل الحادي والثلاثون: الاستقامة،“ مبادئ الإنجيل (٢٠١٨)

”الفصل الحادي الثلاثون،“ مبادئ الإنجيل

الفصل الحادي والثلاثون

الاستقامة

صورة
مصافحة

الاستقامة مبدأ من مبادئ الخلاص

  • عل أي صورة سيكون المجتمع لو كان الجميع مستقيمين تماماً؟

يقول البند الثالث عشر من بنود الإيمان: ”نؤمن بأنّه يجب علينا أن نكون أمناء.“ يخبرنا كتاب مورمون عن مجموعة من الأشخاص الذين ”عُرف عنهم الحماس والإخلاص لله وللبشر؛ إذ كانت أمانتهم تامة واستقامتهم كاملة في كلّ أمر؛ وثبتوا في إيمان المسيح حتّى المنتهى.“ (ألما ٢٧‏:٢٧). وقد لوحظ هؤلاء الناس من قبل إخوانهم ومن قبل الله بفضل استقامتهم. من المهمّ تعلّم ما هي الاستقامة، وكيف نجرَّب لنكون غير مستقيمين، وكيف يمكننا أن نتخطّى هذه التجربة.

الاستقامة التامّة ضروريّة لخلاصنا. قال الرئيس بريغهام يونغ: ”إن قبلنا الخلاص بالشروط التي يُقدّم لنا بها، علينا أن نكون مستقيمين في جميع أفكارنا وملاحظاتنا وتأمّلاتنا وحلقاتنا الخاصّة وصفقاتنا وأقوالنا وكل عمل في حياتنا“ (Teachings of Presidents of the Church: Brigham Young [١٩٩٧]، ٢٩٣).

الله مستقيم وعادل في الأمور جميعها (راجع ألما ٧‏:٢٠). علينا نحن أيضاً أن نكون مستقيمين في جميع الأمور لنصبح مثله. وشهد أخو يارد: ”نعم، ياربّ، فأنا أعرف أنّك … أنت إله الصدق ولا تكذب“ (أثير ٣‏:١٢). في المقابل، الشيطان كذّاب. في الواقع، هو أب الأكاذيب (راجع ٢ نافي ٩‏:٩). ”أولئك الذين يختارون الخداع والكذب والغش والتضليل يصبحون عبيده“ (Mark E. Petersen، في تقرير المؤتمر العام، تشرين الأول/أكتوبر. ١٩٧١، ٦٥؛ أو Ensign، كانون الأول/ديسمبر. ١٩٧١، ٧٣).

يحبّ الناس المستقيمون الحقيقة والعدالة. هم مستقيمون في كلامهم وأعمالهم . لا يكذبون أو يسرقون أو يغشّون.

الكذب هو عدم استقامة

الكذب هو خداع الآخرين عن قصد. والشهادة زوراً هي أحد أنواع الكذب. أعطى الربّ هذه الوصيّة لأبناء إسرائيل: ”لا تشهد على قريبك شهادة زور“ (الخروج ٢٠‏:١٦). وعندما كان يسوع على الأرض، علّم ذلك أيضاً (راجع متّى ١٩‏:١٨). وثمّة أنواع أخرى كثيرة من الكذب. عندما نقول أشياء مزيّفة، نكون مذنبين بالكذب. يمكننا أيضاً أن نخدع الآخرين عن قصد بحركة أو نظرة. بالصمت أو بإخبارهم جزءاً من الحقيقة فقط. عندما ندفع بالناس بأيّ طريقة إلى تصديق ما ليس حقيقيّاً، لا نكون مستقيمين.

لا يرضى الربّ بعدم الاستقامة ونحن سنحاسَب على أكاذيبنا. إنّ الشيطان يجعلنا نصدّق أنّ لا مشكلة في الكذب. يقول: ”اكذبوا في اقتصاد … فليس بذلك بأس“ (٢ نافي ٢٨‏:٨). يشجّعنا الشيطان على تبرير أكاذيبنا لأنفسنا. ولكنّ الناس المستقيمين يتعرّفون إلى تجارب الشيطان ويقولون الحقيقة كاملة حتّى ولو لم تصبّ في مصلحتهم.

السرقة هي عدم استقامة

علّمنا يسوع: ”لا تسرق“ (متّى ١٩‏:١٨). السرقة هي سلب ما ليس ملكاً لنا. وعندما نأخذ ما هو ملك لشخص آخر أو لمتجر أو للمجتمع من دون إذن، نكون قد سرقنا. إنّ أخذ بضائع ومنتجات من ربّ عمل هو سرقة. كذلك نسخ الموسيقى أو الأفلام أو الصور أو النصوص المكتوبة من دون إذن أصحاب حقوق الملكيّة يُعتبر عدم استقامة وهو أيضاً نوع من السرقة. قبول مال أو بضائع أكثر ممّا ينبغي هو عدم استقامة أيضاً. وأخذ ما يزيد عن حصّتنا من أيّ شيء هو سرقة.

الغش هو عدم استقامة

نقوم بالخداع عندما نعطي أقلّ ممّا ندين به أو عندما نحصل على شيء لا نستحقّه. يخدع بعض الموظّفين أرباب عملهم بعدم العمل دواماً كاملاً وبقبول راتب كامل مع ذلك. وبعض أرباب العمل ليسوا عادلين مع موظّفيهم فيدفعون لهم أقل ممّا يستحقّون. يقول الشيطان: ”اظلموا الإنسان بقوله، وكيدوا لجاركم“ (٢ نافي ٢٨‏:٨). الاستغلال هو أيضاً من أنواع عدم الاستقامة. وتأمين خدمات أو بضائع دون المستوى هو غشّ.

يجب علينا ألّا نعذر عدم استقامتنا

  • ما الذي يحلّ بنا روحيّاً عندما نعذر عدم استقامتنا؟

يستعمل الناس أعذاراً عديدة لعدم استقامتهم. يكذب الناس ليحموا أنفسهم ويجعلوا الآخرين يحترمونهم. يعذر بعضهم أنفسهم على السرقة معتبرين أنّهم يستحقّون ما أخذوه. أو ينوون إعادته أو يحتاجونه أكثر من مالكه. ويغشّ البعض ليحصلوا على علامات أعلى في المدرسة أو لأنّ ”الكلّ يفعل ذلك“ أو ليساووا أنفسهم بالآخرين.

تُعطى هذه الأعذار والكثير غيرها كأسباب لعدم الاستقامة. بالنسبة إلى الربّ، ليس هنالك من أسبابٍ مقبولة. عندما نعذر أنفسنا، نخدع أنفسنا ويتركنا روح الله. نبتعد أكثر فأكثر عن البرّ.

يمكننا أن نكون مستقيمين كلّياً

  • ما معنى كون المرء مستقيماً كلّياً؟

لنصبح مستقيمين كلّياً. علينا أن نراجع حياتنا بعناية. إن كان ثمّة طرق نلجأ فيها إلى عدم الاستقامة ولو بشكل قليل، يجب علينا أن نتوب عنها فوراً.

وعندما نكون مستقيمين كلّياً، لا يمكن أن نقع ضحيّة للفساد. نكون صادقين تجاه كلّ مسؤوليّة أو واجب أو اتفاق أو عهد حتّى لو كلّفنا ذلك مالاً أو أصدقاءً أو حياتنا. يمكننا حينئذٍ أن نواجه الربّ وأنفسنا والآخرين من دون خجل. نصح الرئيس جوزف ف. سميث: ”لتتّسم حياة كلّ رجل بطباع تتحمّل أقصى درجات المُعاينة. وتَظهر ككتاب مفتوح فلا يكون له ما يخشاه أو يخجل منه“ (Gospel Doctrine، النسخة الخامسة، [١٩٣٩]، ٢٥٢).

  • كيف تؤثر استقامتنا أو عدم استقامتنا على الطريقة التي نشعر بها تجاه أنفسنا؟

نصوص مقدّسة إضافيّة