كتيبات للتعليم
الارتداد العظيم


”الارتداد العظيم،“ استعادة إنجيل يسوع المسيح (٢٠٠٥)

”الارتداد العظيم،“ الاستعادة

الارتداد العظيم

بعد موت يسوع المسيح، اضطهد الناس الأشرار العديد من أعضاء الكنيسة وقتلوهم. ولقد انحرف أعضاء آخرون تدريجيّاً عن المبادئ التي علّمها يسوع المسيح ورسله. قُتل الرسل ونُزعت من الأرض سلطة الكهنوت، بما فيها المفاتيح لإدارة شؤون الكنيسة وتسلُّم الرؤى بخصوصها. بما أنّ سلطة الكهنوت لم تعد هي التي تدير شؤون الكنيسة، باتت الأخطاء ترد في تعاليم الكنيسة. بقي بعض الناس الفاضلين وجزء كبير من الحقيقة ولكنّ الإنجيل، كما وضعه يسوع المسيح، فُقد. تُدعى هذه الحقبة بالارتداد العظيم.

أدّى هذا الارتداد إلى نشوء العديد من الكنائس التي تتعارض تعاليمها مع بعضها البعض. خلال ذلك الوقت، سعى رجال ونساء كُثُر وراء الحقيقة ولكنّهم لم يتمكّنوا من إيجادها. ولقد آمن العديد من الناس الفاضلين بالله ويسوع المسيح وحاولوا فهم الحقيقة وتعليمها ولكنّهم لم يملكوا كامل الإنجيل أو سلطة الكهنوت. نتيجة لذلك، ورث كلّ جيل حالة من الارتداد إذ كان الناس يتأثّرون بما خلّفته الأجيال السابقة، بما فيه تعديلات إنجيل المسيح.

علم الله أنّه سيكون هنالك ارتداد. إذ قال من خلال أحد أنبياء العهد القديم:

”هو ذا أيّام تأتي … أُرسل جوعاً في الأرض لا جوعاً للخبز ولا عطشاً للماء بل لاستماع كلمات الرّبّ:

”فيجولون [الناس] من بحر إلى بحر ومن الشمال إلى المشرق يتطوّحون ليطلبوا كلمة الرّب فلا يجدونها.“

بعض الأشخاص الملهَمين، كمارتين لوثر وجون كالفين، أدركوا أنّه تمّ تغيير الممارسات والعقائد أو فقدانها. فحاولوا إدخال إصلاحات على تعاليم الكنائس التي كانوا ينتمون إليها. ولكن في غياب سلطة الكهنوت، لم يكن من الممكن إعادة إنجيل المسيح بصيغته الأصليّة. لذا كان هنالك حاجة ماسّة إلى الاستعادة.